منتدى مدينة الحب
موسوعة قصص بهلول 800227

السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته

موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضواًًًًً معنا أو التسجيل إن لم تكن عضواً

وترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات إدارة المنتدى

موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895

موسوعة قصص بهلول 512665
منتدى مدينة الحب
موسوعة قصص بهلول 800227

السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته

موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559 موسوعة قصص بهلول 280559

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضواًًًًً معنا أو التسجيل إن لم تكن عضواً

وترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك معنا

مع تحيات إدارة المنتدى

موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895 موسوعة قصص بهلول 244895

موسوعة قصص بهلول 512665
منتدى مدينة الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الحب

أهلاً وسهلاً بك يا زائر في شبكة و منتديات مدينة الحب نورت المنتدى بوجودك


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

نورت منتدى مدينة الحب يا زائر بالفل و الياسمين نرحب بك و نتمنى تفاعلك وتواجدك الدائم معنا و مشاركتنا في مواضيعك وردودك الرائعة ولا تبخل علينا بدعوة أصدقائك و معارفك وأقاربك للتسجيل في المنتدى و التمتع معنا بما هو مفيد وشيق و ممتع ولا تنسى تقييم المنتدى في الأدلة حتى يرتفع رصيده ولا تنسى المشاركة الفعالة و النشاط الدائم معنا و الإحترام بين الأعضاء.


 

 موسوعة قصص بهلول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير الشعراء
Admin
Admin
أمير الشعراء


الجنس : ذكر
الأبراج : السمك
الأبراج الصينية : الخنزير
تاريخ الميلاد : 20/02/1983
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 19/01/2008
عدد المشاركات : 9426
تقييم الأعضاء لك : 3
مدى نشاطك في المنتدى : 48335
عارضة الطاقة ( مدى نشاطك ) :
موسوعة قصص بهلول Left_bar_bleue400 / 400400 / 400موسوعة قصص بهلول Right_bar_bleue

جنسيتك : فلسطيني
بلد العضو : موسوعة قصص بهلول Female56
وظيفة العضو : موسوعة قصص بهلول Progra10
مزاج العضو : موسوعة قصص بهلول 2610
الهواية : موسوعة قصص بهلول Sports10
إحترامك لقوانين المنتدى : موسوعة قصص بهلول 1111010
الدعاء : موسوعة قصص بهلول 159498
SMS SMS :
ياهلا ويا مرحبا وحياك الله..

فرحين بإنضمامك إلينا..

نتمنى أن نراك تتلألأ بشعاعك بيننا..

وأن يفوح شذى ورودك معنا..

وأن تفوح رائحة قلمك العطر..

وأن تفيد وتستفيد وتستمتع معنا..

ولك مني أجمل وأرق التحايا وأعطرها..

فــلا تبخل علينا بإبداعاتك ومشاركاتك

و أتمنى حضورك المستمر لنحظى بكل ما هو جديد ومفيد

وننتظــر جديدك المبدع

موسوعة قصص بهلول Edccce10
موسوعة قصص بهلول Flower10
موسوعة قصص بهلول 3322_i10
الوسام الأول : موسوعة قصص بهلول 23310
الوسام الثاني : موسوعة قصص بهلول T20659-8
الوسام الثالث : موسوعة قصص بهلول Wsam10

موسوعة قصص بهلول Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة قصص بهلول   موسوعة قصص بهلول Icon_minitime6/4/2008, 11:53 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسرني أن أقدم لكم مجموعة من القصص التي لعب بهلول بها دوراً أساسياً
أولاً تعريف بالشخصية :-

أنا هنا أريد أن أقص عليكم بعضاً

من قصص أعقل المجانين (بهلول)

وكما أعتقد أنه غني عن التعريف .


ولكن أولاًسأقص عليكم حكايته وما الذي جعله يتظاهر بالجنون

كان الخليفة العباسي _هارون الرشيد_ حريصاً كل الحرص على الملك العضوض

بحيث كان يتخذ الذرائع في القضاء على مخالفية وإزاحتهم عن الطريق مهما كلف الأمر.

وكان محبوب قلوب المؤمنين آنذاك الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) على رأس هؤلاء المخالفين

حيث كان يشكل خطراً كبيراً على هارون الرشيد.

حاول الرشيد جاهداً في كسب تأييد علماء المسلمين المبرزين

وإقناعهم بالافتاء بخروج موسى الكاظم (عليه السلام) ومروقة عن الدين

وبذلك كان يمهد ارضية المواجهة مع الإمام (عليه السلام )

ولما كان بهلول من علماء ذلك الوقت أراد هارون الرشيد اجباره على التوقيع في ورقة اصدر فيها

امره بقتل الإمام الكاظم (عليه السلام).

ذهب البهلول إلى الإمام (عليه السلام) وأخبره بذلك وطلب منه أن يهديه سبيلاً للخلاص من هذه الورطة

فأمره الإمام (عليه السلام) أن يتظاهر بالجنون ليكون في امان من سطوة هارون

تظاهر البهلول بالجنون ، وكان بهذه الذريعة يهزأ ويطعن بالنظام الحاكم بلسان الكناية والمزاح.

اسم بهلول_هذا الرجل العظيم_ وهب بن عمرو ،والبهلول اسم خصاله الحسنة

التي كان يتصف بها ،فقد كان جميلاً فكهاً.

كان البهلول يتصف بصفتين :

الاولى: موقعة العلمي والاجتماعي .

والثانية: قرابتة من هارون الرشيد.

وهاتان الخصلتان كانتا السبب في عدم تورعه من هارون الرشيد وعماله،

حتى انه كان يدخل عليه أي وقت شاء ويتكلم بما يريد،

فكان مصداقاً للقول المعروف: "المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه" .

ثانياً : القصص :-
القصة الأولى : أبو حنيفة وبهلول


كانت دار أبي حنيفة في إحدى محال بغداد القديمة،

وكان جماعة من طلاب العلوم الإسلامية يقصدون هذه الدار يومياً

للحضور في درس أبي حنيفة الذي كان يعقده فيها،

وفي أحد الأيام دخل بهلول دار أبي حنيفة وجلس في غرفة الدرس.

فسح الحاضرون المكان لبهلول عندما راوه يدخل لكنه جلس عند الباب ،

ثم مدد إحدى رجليه وثنى الأخرى وأخد يستمع إلى أبي حنيفة.

كان لأبي حنيفة طلاباً كثيرين جداً بحيث كانوا يعدون أستاذهم من اعلم علماء بغداد .

تكلم أبو حنيفة وقال:"اعلموا أن جماعة من المسلمين يعتقدون ان ابليس يعذب يوم القيامة ، وإني اخالف ذلك".

قال أحد التلاميذ وقد أسند ظهره إلى جدار الدار:"أيها الشيخ،ماهو دليلك على ماتقول؟".

قال أبو حنيفة_بعدما سعل قليلاً_:"نعم،أن إبليس مخلوق من نار ، وجهنم هي النار،فكيف تحرق النار نفسها؟".

أخذ الجالسون ينظر أحدهم بوجه الآخر لكن لم يجرأ أحد على التفوه بشيء .

أخد أبو حنيفة _كالفارس المنتصر في الميدان _ ينظر إلى الحاضرين نظرة عجب وغرور،

لكنه لم يغفل عن بهلول الذي كان واضعاً يديه تحت ابطيه وينظر إلى أبي حنيفة نظرة هادئةً.

استانف أبو حنيفة الكلام _بعد فاصل قليل_ فقال:"الأمر الآخر الذي لا أرتضية ،

هو ماتعتقده هذه الطائفة المسلمة حيث يعنقدون بان الله تعالى لاتمكن رؤيته،إذاً كيف يكون الشيء

موجوداً ولايمكن رؤيته ؟".

قطع أبو حنيفة كلامه هنيئةً ليرى مدى تأثير ماذكره على الحاضرين ، لكن هذه المرة كان السكوت مخيماً

على المجلس أكثر من السابق .

قال أبو حنيفة بصوت أعلى :"أيها الناس ،إنهم يقولون بأن الله تعالى خالق كل شيء ،

ومع ذلك يعتقدون بأن الإنسان فاعل مختار في فعله،

وهذا يعني الجمع بين الجبر والإختيار وهما مستحيلان عقلاً.........".

قال احد الحاضرين :" ماهر رأيك في ذلك ياشيخ؟".

مر أبو حنيفة يده على ناصيته ثم قال:"إعلموا أن كل شيء _في رأيي _هو من الله تعالى_،

وان الإنسان غير مختارٍفي أفعاله ".

عرف أبو حنيفة ان كلامه قد أثر في قلوب الحاضرين ، وأنه تمكن من إقناعهم بأفكاره،

وكان يجب أن يفصح عن عقائده أكثر لولا حيلولة له في مجلس الدرس،

فإنه فوجأ بحجرٍ اصاب جبينه فادماه ،

وبذلك زالت أفكاره واضطرب المجلس ،التفت الحاضرين إلى بهلول وهم يتسألون :"لماذا فعل بهلول ذلك؟!".

دار جماعة من المقربين لأبي حنيفة ببهلول والغضب يتطاير من أعينهم

من دون أن يجرأ أحداً على إهانته لقرابته للخليفة ،

فإنه لو كان أحد غير بهلول فعل بأبي حنيفة ذلك لم يكن يخرج من المجلس سالما

ً بل كان ينهك ضرباً من قبل أتباع أبي حنيفة.

نظر أبو حنيفة إلى بهلول وهو_ابو حنيفة _ واضع يده على الجرح _والغضب قد استولى عليه ،

فقال:"لأشكونك ألى الخليفة".

فأجاب بهلول بهدوء :"وأنا أذهب معك أيضاً ".

قال أبوم حنيفة _وهو متعجب من كلام بهلول_وكأنه لم يسمع أو يفع شيئاً_

لمن حوله :"غذن اشهدوا لي عند الخليفة بذلك".

خرج بهلول من دار أبي حنيفة وكانه لم يسمع او يفعل شيئاً،

ودخل أبي حنيفة بعد ساعة مجلس الخليفة وهو معتصب الرأس ،

فلما رآه الخليفة تعجب من ذلك لعلمه بمكانة أبي حنيفة في بغداد وماله من أتباع .

أخذ أبو حنيفة يشرح للخليفة ماحدث،امتعض الخليفة من فعل وهب ،فأصدر أمراًباحضاره على الفور.

أسرع الشرطة في البحث عن بهلول لكنهم ثمة بحثٍ يسيرٍ عثروا عليه وهو في طريقه إلى القصر.

ولما حضر بهلول_وآثار السكينة عليه _ المجلس صاح به الخليفة :"لم شدخت برأس هذا العالم الجليل؟".

سوى بهلول رداءه على كتفيه ثم قال:"لم افعل ذلك".

قال أبو حنيفة _وهو يتلكأ في الكلام،وقد وضع يده على رأسه _:"كيف كيف تدعي ذلك؟!

أيها الظالم إن لي شهوداً"

قال بهلول :"قل لي لو سمحت ماهو الظلم الذي صدر مني؟".

قال أبو حنيفة :"شدخت رأسي بالحجر ،وهذا الألم في رأسي يكد ينفك عني "

ثم التفت إلى جملة من تلامذته وقال :"أتشهدون بذلك؟".

قالوا:"نعم".

قال بهلول :"اتدعي الألم في رأسك أين هو أرني؟!".

هزأ أبو حنيفة وقال:"وهل ير الألم لكي أريك؟!".

قال بهلول :"إذن ليس للألم وجود ،وأنت كاذب في دعواك ،

لأنك تعتقد أن الشيء ما لم تمكن رؤيته فهو غير موجود ".

وضع أبو حنيفة يده على رأسه متحيراًمن جواب بهلول

وقد التفت إلى تلامذة أبي حنيفة :"إن الحجر لايمكن أن يؤدي استاذكم ".

أخذ تلامذة أبي حنيفة ينظرون مبهوتين ماذا سيفعل أبو حنيفة وما سيقول ؟!

لكن بهلول لم يمهل أبا حنيفة فرصة للجواب ،

فقال:"إن الإنسان من تراب والحجر من تراب ،فكيف يمكن أن يؤدي التراب التراب؟!".

أدرك أبو حنيفة أن بهلول يريد بذلك حباً العقيدة شعواء لا هوادة فيها ،

فأخذت ترتجف جميع أعضاءه كمن يرتجف من شدة البرد.

سوى بهلول رداءه مرة أخرى وقال لهارون:"يعتقد أبو حنيفة بأن الإنسان غير مختار في افعاله،

فل ذنب لي لأني في نظره غير مختار فيما فعلت".

بهت هارون من جواب بهلول ولم ينطق بشيء .

بقي أبو حنيفة وهو يلوم نفسه خجلاً، وقد نكس رأسه إلى الأرض،

ولسان حاله :"أن كل مانزل بي هو ماجنيته على نفسي".
لي رجعة بقصص أخرى والسلام


ومن نوادره في انتقاد السلطة أنه قيل أن بهلولاً كان يركب قصبة وقد اتخذها حصاناً كما يفعل الأطفال. ودخل على فرسه هذا ديوان الرشيد وجلس على عرشه فهجم عليه الوزراء والحجاب وجميع الحاضرين وضربوه بالأحذية وبكل ما وصلت أيديهم إليه حتى أزاحوه عن العرش. فصار بهلول يبكي حتى جاء الرشيد وسأله: ما لبهلول يبكي؟ هل من حاجة نقضيها له؟ فأجابه الحاضرون ضربناه لأنه جلس على عرشك. فعاتبهم الرشيد وطيب خاطره ورجاه ألا يبكي. فقال له بهلول: أنا لا أبكي من الضرب ولكني أبكي عليك. فقال الرشيد: ولماذا؟ قال له: جلست على عرشك برهة وجيزة فأكلت هذا الضرب فكيف بك وقد جلست هذه المدة الطويلة؟
ومن النوادر التي تتعلق بالعدل واغتصاب الحقوق، أن بعض التجار نوى حج بيت الله الحرام في مكة المكرمة فاستأمن القاضي بعض المال. ولما عاد التاجر من الحج أدعى القاضي أن الأمانة أكلتها الفئران. فأخذ التاجر يبكي ومر به بهلول فعرف أمره فقال له لاتبك سوف أعيدها لك غداً. ذهب بهلول إلى هارون الرشيد وصار يبكي ويقول له: لقد وليت فلاناً الإمارة الفلانية وفلاناً الإمارة الفلانية. فسأله الرشيد: وأنت، ماذا تريد؟ فقال: أريد إمارة الفئران فقال الرشيد أعطوه إمارة الفئران، قال بهلول: بل أريد أن تصدر مرسوماً بذلك وتعطيني حصاناً وحرساً وجوقة موسيقية. فأمر له بما أراد. وخرج بهلول على فرسه والجوقة تعزف وراءه وأمامه وتبعه الصبيان وضحك الناس لما عرفوا أمر هذه الإمارة. ووصل بهلول بيت القاضي وأمر عماله أن يحفروا تحت جدار البيت. فخرج القاضي وسأله ماذا تعمل يا بهلول؟ فقال بهلول: الست أنا أمير الفئران. أن فأراً أكل مني ليرة ذهب ودخل تحت جدار بيتك. وإني أريد أن القي القبض عليه. فسأله القاضي: يا بهلول، كيف يأكل الفأر الذهب؟ فأجابه: كما أكلت فئرانكم ذهب التاجر. فأما أن تعيدها إليه وإما إن أهدم دارك. فأعادها إلى صاحبها


استشارة العاقل والمجنون



كان البهلول وعلى عادته يمشي يوماً في ازقة بغداد, فلقيه رجل تاجر فقال لبهلول: اريد استشارتك في امر التجارة, فقال بهلول وكلن بيده خيزران ضرب بها كفه الاخرى بهدوء وقال, وما الذي عدل بك عن العقلاء حتى اخترتني دونهم؟ ثم مكث هنيئه فقال: حسناً ما الذي اردت استشارتي فيه؟؟
قال التاجر ولم يزل يرفع عينيه من يدي بهلول ان عملي التجارة فاردت شراء متاع احتكره ثم ابعه لمن يدفع لي فيه ثمناً باهضا, ضحك البهلول حتى بان ضرساه وقال: ان اردت الربح في تجارتك فاشر حديدا وفحما.
شكره التاجر على ذلك وانطلق الى السوق ثم فكر في كلام بهلول جيداً فراى ان من الافضل ان ياخذ بكلامه فاشترى حديدا وفحما واودعهما في المخزن حتى مضت عليها مدة مديدة ولا زال على حاليهما في المخزن ولما احتاج الى ثمنهما وكان قد ارتفع تلك الايام سعرهما, باعهما بافضل ثمن وربح عليهما ربحا كثيرا, لكن وللاسف ايها الاخوة الاعزاء اثرت هذه الثروة على سلوك رجل قصتنا التاجر كما اثر غالباً على سلوك الكثير من الناس عند ثرائهم, حيث نجدهم يفقدون صوابهم ويتغير منطقهم وسلوكم فتراهم يتقلبون من هذا الوجه الى ذاك الوجه, وهكذا كان التارج فقد اغتر بنفسه وماله غرورا عجيبا, حتى لم يكد يعد الناس وزنا واخذ يتحدث هنا وهناك عن عقله وذكائه وفطنته.
وذات يوم مر التاجر ببهلول لكن التاجر لم يعر هذه المره بهلول اهمية ولم يشكره على مام اشار عليه سابقا بل اثار بوجه بهلول الغيار وسخر منه وقال: ايها المجنون ما الذي اشتري واحتكر ليعود علي بالربح؟.. ضحك بهلول وقال: اشتر ثوماً وبصلاً واودعهما في المخزن, خطا التاجر خطوات ثم رجع الى بهلول وقال بلغة الغرور والعجب: عليك ان تفخر بمشورة تاجر موفق مثلي وشهير مثلي اياك, لم يجبه بهلول بشيئ وبهت لجهل التاجر وغروره.
رصد التاجر لشراء الثوم والبصل كلما يملك من اموال وذهب صباح الغد الى السوق لشرائهما على امل الربح الكبير ببيعهما.
وبعد اشهر مضت على البصل والثوم وهما في المخزن جاء التاجر وفتح ابواب المخزن وهو لا يعلم ما ينتظره من خسران مبين, فوجد الثوم والبصل قد تعفنا ونتنا, حينها ضرب التاجر بكلتا يديه على ام راسه وصاح: ياللخيبة ياللخسران....

لم يكن احد يرغب في شراء مثل هذا البصل والثوم المعفنين بل لا بد من رميه في المزابل لان رائحتهما النتنه انتشرت في كل مكان, مما اشطر التاجر ان يستاجر عده تفر ليحملوا هذا المتاع الفاسد الى خارج المدينه ويدفنوه في الارض.
امتعض التاجر من بهلول وازداد حنقاً عليه وغضباً لانه فقد راس ماله بسبب بهلول, فاخذ يبحث عنه في كل مكان حتى عثر عليه, فلما رآه اخذ التاجر بتلابيبه وقال: ايها المجنون ماهذا الذي اشرت به علي, لقد اجلستني على بساط الذله والمسكنه, خلص بهلول نفسخ من التاجر وقال: ماذا حدث؟؟ قص التاجر على بهلول وصوته يرتعش من ذدة الغضب ماجرى به.
سكت بهلول عن التاجر هنيئه وهو يعلم عم يتحدث التاجر, حتى سكت الغضب عنه ثم قال له: لقد استشرتني اولا فخاطبتني بخطاب العقلاء فاشرت عليه بما يشيرون, لكنك لما اردت استشارتي ثانيتاً خاطبتني بخطاب المجانين فاشرت عليك بمشورتهم, فاعلم ان ضرك ونفعك مخبوثان تحت لسانك, ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا... اطرق التاجر الى الارض وهو لم يحر جوابا فتركه بهلول وانصرف عنه


روي أن البهلول كان ماراً في بعض أزقة البصرة فرأى جماعة يسرعون في المشي أمامه فقال لرجل منهم :
هؤلاء البهائم الشاردون بلا راع إلى أين يذهبون ؟

فقال له ذلك الرجل من باب المزاح : يطلبون الماء والكلأ !!

فقال له البهلول : كيف ذلك مع قلة الحمى والمنع الشديد ، والله لقد كان العلف كثيراً رخيصاً ولكنهم أحرقوه بالنار ، ثم أنشد هذه الاَبيات :

بـرئت إلــى الله من ظالم *** لسبط النبــي أبي القاسـم
ودنــت إلهي بحب الوصي *** وحب النبي أبـي فاطــم
وذلك حـــرز من النائبات *** ومـن كل متهــمxغاشـم
بهم أرتجـي الفوز يوم المعاد *** وأنجو غداً من لظى ضارم

فلما سمعوا كلامه رجعوا إليه ، وقالوا له : إنهم ذاهبون إلى مجلس والي البصرة محمد بن سليمان ابن عم الرشيد .

فقال : لاَي شيءٍ تذهبون إليه ؟

فقالوا : إن عمرو بن عطاء العدوي من أولاد عمر بن الخطاب ، ومن علماء الزمان حضر مجلسه ، ونريد تحقيق حاله ومعرفة مبلغ فضله وكماله ، وإن كنت تذهب معنا لتناظره كان ذلك حسناً !

فقال لهم بهلول : ويلكم ، مجادلة العاصي توجب زيادة جرأته على العصيان ، ويمكن أن توقع أصحاب البصيرة في الشبهة ، ولا شكّ في وجود الله تعالى ، ولا شبهة في الحق ولا التباس ، فإذا كنتم من أهل المعرفة تقنعون بما أخذتم من أهل العرفان .

فلما يئسوا منه ذهبوا إلى مجلس محمد بن سليمان ، وحكوا له ما جرى لهم مع البهلول ، فأمر غلمانه بإحضاره فأحضروه ، فلما وصل إلى قرب دار محمد بن سليمان ، قام عمرو بن عطاء العدوي واستأذن محمد بن سليمان في مناظرة بهلول؟ فإذن له .

فلما وصل بهلول إلى الدار قال : السلام على من اتبع الهدى وتجنب الضلالة والغوى .

فقال عمرو بن عطاء : السلام على المسلمين ، إجلس يا بهلول ؟

فقال بهلول : أتأمرني بشيء لا مدخل لك فيه ، وتتقدم فيه على رجل فضله عليك ظاهر ، ومثلك في هذا الباب مثل رجل طفيلي على خوان رجل آخر ويريد أن يمتن على الناس ويعطيهم من هذا الخوان !!

فبقي عمرو بن عطاء مبهوتاً لا يحير جواباً !!

فحينئذٍ قال محمد بن سليمان لعمرو بن عطاء : كنت تريد أن تناظره ، وهو في حديث الورود جعلك ساكتاً مبهوتاً !

فقال بهلول : أيها الاَمير هذا الاَمر ليس صعباً عند الله تعالى ، أما قرأت قوله تعالى : ( فبهتَ الذي كفرَ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمين ) (1).

ثم قال محمد بن سليمان للبهلول : المجلس مجلسي وقد أذنت لك في الجلوس !

فدعا له بهلول فقال : عمر الله مجلسك ، وأسبغ نعمه عليك ، وأوضح برهان الحق لديك ، وأراك الحق حقاً ، وأعانك على اتباعه ، وأراك الباطل باطلاً ، وأعانك على اجتنابه .

فقال عمرو بن عطاء : يا بهلول التزم طريق الحق وابتعد عن الهزل ، وتكلم كلاماً حسناً !؟
فقال بهلول : ويلك ! هل يوجد كلام أحسن من هذا الكلام الاِلهي ؟ وهل يوجد كلام جدي غيره ؟ فأنت تكلم كلاماً تقياً ، ولا تشر إلى عيوب الناس قبل أن تنظر في عيب نفسك !
فقال عمرو بن عطاء : أنت ترى نفسك من مشهوري زمانك ، وتدعي الاطلاع على المعارف ، فأريد إما أن تسألني أو أسألك ؟

فقال بهلول : لا أحب أن أكون سائلاً ولا مسؤلاً !!

فقال العدوي : لماذا ؟
قال : لاَني إذا سألتك عن شيء لا تعلمه ؟ لا تقدر أن تجيبني عنه ، وإذا سألتني تسألني بطريق أهل التعنت والعناد ؟ فيختلط الحق بالباطل ، والذين هم كذلك نهى الله تعالى عن مجالستهم بقوله تعالى : ( وإذا رأيتَ الَّذينَ يَخُوضونَ في آياتِنا فأعرِض عنهُم حتى يخُوضُوا في حديثٍ غَيرهِ وإِما يُنسينَّكَ الشيطانُ فلا تقعُد بعدَ الذكرى مع القومِ الظالمين ).

فقال العدوي : إن كنت من أهل الاِيمان ، فقل لي ما هو الاِيمان ؟

فقال بهلول : قال مولاي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : الاِيمان عقد بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل الجوارح والاَركان . (3)

فقال العدوي : تقول ان إمامك الصادق ! فيظهر من هذا انه في زمانه لم يكن صادق غيره ؟

فقال بهلول : هو كذلك (4) ، ومع ذلك فهذا يجري عليك فإن سُميَّ أبا بكر الصديق ، فهل في زمانه لم يكن صديق غيره ؟!
فقال العدوي : بلى ، لم يكن غيره ؟

فقال بهلول : كلامك هذا ردٌ على الكتاب والسنة ، أما الكتاب : فلأن الله تعالى جعل من آمن بالله ورسوله صدِّيقاً ، فقال : ( والذين آمنوا بالله ورسُله أولئك هُمُ الصديقُون ) (5) ، وأما السنة فلأن الرسول صلى الله عليه وآله قال لبعض أصحابه : إذا فعلت الخير كنتَ صدِّيقاً (6) .

فقال العدوي : إن أبا بكر سمي صدِّيقاً لاَنه أول رجل صَدق الرسول صلى الله عليه واله .
فقال بهلول : مع أن الاَولوية ممنوعة ، تخصيصه بذلك خطأ في اللغة ، ورداً على الآية المذكورة ؟!

فترك العدوي هذه الجهة وجعل ينتقل معه من غصن إلى غصن إلى أن قال لبهلول : من إمامك ؟

قال : إمامي من أوجب الرسول صلى الله عليه وآله له على الخلق الولاء ، وتكاملت فيه الخيرات ، وتنزّه عن الاَخلاق الدنيات ، ذلك إمامي وإمام البريات.

فقال له العدوي : ويلك إذاً لا ترى أن إمامك هارون الرشيد ؟

فقال البهلول : أنت لاَي شيءٍ ترى أن أمير المؤمنين خال من هذه الصفات والمحامد ، والله إني لا أظن إلا أنك عدو لاَمير المؤمنين ، مخالف له في الباطن وتظهر الاعتقاد بخلافته ، وأقسم بالله لو بلغه هذا الخبر لاَدبك تأديباً بليغاً.
فضحك عند ذلك محمد بن سليمان ! وقال لعمرو بن عطاء : والله لقد ضيعك بهلول ، وجعلك لا شيءَ ، وأوقعك في الورطة التي أردت أن توقعه فيها ، وما أحسن بالاِنسان أن يبتعد عما لا يحسنه ، وما أقبح به أن يدخل في شيءٍ يعلم أنه ليس من أهله ، ثمّ أمر بعض غلمانه فأخذ بيد عمرو بن عطاء وأخرجه من المجلس !

وقال لبهلول : ما الفضل إلا فيك ، وما العقل إلا عندك ، والمجنون من سماك مجنوناً ، يا بهلول ، أخبرني : أيهما أفضل علي بن أبي طالب عليه السلام أو أبو بكر؟

فقال بهلول : أصلح الله الاَمير : إن علياً من النبي صلى الله عليه وآله كالصنو من الصنو، والعضد من الذراع ، وأبو بكر ليس منه ، ولا يوازيه في فضله إلا مثله ، ولكل فاضل فضله




اراد رجل ان يمكر ببهلول _ وكان يعرفه ويعرف صفاء نيته وطهارة قلبه ولعل ذالك هو الذي دعا الرجل الى تنفيذ ما يدور في رأسه من افكار وذات يوم رأى هذا الرجل بهلول فسلم عليه فرد بهلول السلام . قال الرجل (( رايت البارحة في المنام رؤيا عجيبة )
قال بهلول (( خيرا" ان شاء الله وماذا رأيت ))
قال الرجل (( رايت كأنك وهبتني مئة دينار من الذهب ))
علم البهلول بما يدور في نفس الرجل فضحك قليلا" وقال (( نعم الامر على ما وصفت لكني لا اريد ان استرد ما وهبته اياك في المنام )) خجل الرجل وانصرف , لكنه علم ان لبهلول عقلا" اكبر من عقله واكثر ادراكا"

من لديه قصص أخرى فليفدنا رحم الله والديكم








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://obaisi.heavenforum.org
 
موسوعة قصص بهلول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدينة الحب  :: •.♫°.•ஐ•i|[♥ الأقسام العامة ♥]|i•ஐ.•.°♫.• :: عالم المنوعات -
انتقل الى: