طواريء بأمريكا بسبب الدعوة لحرق المصحف
المدعي العام: ما يحدث عمل جاهل وخطير
واشنطن ـ من عزت إبراهيم:
وسط حالة من الرفض الشعبي والرسمي الأمريكي لدعوة القس المتطرف تيري جونز إلى حرق المصحف علناً بعد غد,
عشرات الآلاف من الأفغان يتظاهرون ضد الدعوة لحرق القرآن وفي الإطار القس المتطرف تيري جونز صاحب الدعوة
إحياء للذكرى التاسعة لإعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001, شددت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن في مدينة جينسفيل بولاية فلوريدا, وهي المدينة التي تشهد خطة مثيرة للجدل من جانب قس مغمور لحرق نسخ من القرآن الكريم. وقال بوب وودز, مدير الإتصالات بالمدينة: لضمان السلامة العامة, فإن مدينة جينسفيل تراقب الوضع عن كثب, مع وضع خطط تضم مجموعة واسعة من إجراءات الطواريء. ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الإجراءات الأمنية المخطط لها, مشيراً إلى تصاعد المخاوف الأمنية.
وفي الوقت نفسه, توجه وفد من تحالف حوار الأديان المؤلف من حاخامات وقساوسة ورجال دين مسلمين إلى المدعي العام الأمريكي إريك هولدر أمس الأول للإحتجاج على عجز النظام القانوني عن مواجهة أمر خطير من هذا النوع ووقف هذه المهزلة, حيث وصف هولدر ما يحدث في فلوريدا بأنه عمل جاهل وخطير. وبرغم تحذيرات المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن خطورة السلوك المشين على القوات الأمريكية, يصر القس جونز على المضي في عملية حرق القرآن الكريم, غير أن وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى ظهور بوادر عن إمكان تراجعه عن موقفه خشية تعرض القوات الأمريكية لتهديدات حقيقية في الخارج. وقد سعت منظمات أهلية إسلامية إلى وقف العمل الخطير ضد نسخ من القرآن الكريم بإخطار إدارة مكافحة الحرائق في فلوريدا بعدم قانونية القيام بعملية حرق من هذا النوع في الهواء الطلق.
وعلمت الأهرام أن الإدارة ردت بأن أقصى ما يمكن أن تفعله هو تغريم القس والكنيسة500 دولار لمخالفة ذلك لقواعد السلامة العامة والقوانين البيئية, ولفت نظرهم إلى عدم تكرار الأمر.
من ناحيتها, وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خطط راعي الكنيسة الإنجيلية في ولاية فلوريدا لحرق المصحف بأنها مقيتة.
وكانت كلينتون تتحدث خلال حفل إفطار رمضاني أقامته وزارة الخارجية الأمريكية, وقالت: الليلة ونحن نحتفل معاً فلنفكر في كيفية بناء صلات عريضة وعميقة من الفهم والإحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب من كل المعتقدات في الأعوام المقبلة داخليا ًوخارجياً.
المصدر جريدة الأهرام